شجرة العرعر، التي تنتمي إلى عائلة الصنوبريات، تُعتبر من الأشجار المعمرة التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم. من بين الأنواع الشهيرة لهذه الشجرة نجد العرعر الفينيقي والعرعر السوري.
أماكن نمو شجرة العرعر
تنمو أشجار العرعر في البيئات القاسية والجافة مثل المناطق الجبلية، الصحاري الباردة، وحوض البحر المتوسط. يمكن العثور على هذه الأشجار في مناطق مثل جبال الألب، جبال الأطلس، وصحاري أمريكا الشمالية. وتنمو بشكل طبيعي في جنوب المملكة العربية السعودية خاصة في المناطق المرتفعة والممتدة على سلسلة جبال السروات من الطائف إلى جازان ، والتي تكسو جبالها الخضرة الدائمة من أشجار العرعر .

الخصائص الفيزيائية لشجرة العرعر
- الأوراق الإبرية: تتميز أشجار العرعر بأوراقها الإبرية التي تساعدها على تقليل فقدان الماء. تكون الأوراق صغيرة وحادة، مما يقلل من سطح التبخر ويحافظ على الرطوبة داخل الشجرة.
- الثمار الزرقاء: تنتج هذه الأشجار ثمارًا زرقاء صغيرة تُستخدم في العديد من الأغراض الطبية والتجميلية. تحتوي الثمار على زيوت عطرية تُستخدم في صناعة العطور والمستحضرات الطبية.
- الرائحة المميزة: تتميز أشجار العرعر برائحتها العطرية الفريدة التي تجعلها محبوبة في صناعة العطور. تحتوي الأوراق والثمار على زيوت عطرية تمنحها رائحة مميزة تُستخدم في العديد من المنتجات العطرية.
أنواع العرعر المنتشرة حول العالم
- العرعر الفينيقي: يُعتبر هذا النوع من أشهر أنواع العرعر، وينتشر بشكل رئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
- العرعر السوري: ينمو هذا النوع في المناطق الجبلية في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين.
- العرعر الأحمر: ينتشر في أمريكا الشمالية ويُعرف بأخشابه الحمراء الجميلة.
- العرعر الشائع: يوجد في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، ويُستخدم في صناعة العطور والأدوية.

سبب تسميتها وارتباطها بالأساطير القديمة
تعود تسمية شجرة العرعر إلى الكلمة اللاتينية "Juniperus"، والتي تعني "الشباب" أو "التجديد". ارتبطت هذه الشجرة بالعديد من الأساطير القديمة، حيث كانت تُعتبر رمزًا للحماية والقوة. في بعض الثقافات، كان يُعتقد أن العرعر يمتلك قوى سحرية تحمي من الأرواح الشريرة وتجلب الحظ السعيد. في الأساطير اليونانية، كانت شجرة العرعر تُعتبر مقدسة للإلهة أرتميس، إلهة الصيد والطبيعة.